شريط الإهداءات

12:39 م | Posted in
عاجل ... حكاية اتقى الله

يرويها للمدونة أحد الطلاب المفصولين



بسم الله الرحمن الرحيم
(حـــكــايــة اتـــق الــلــه )
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته , تحية من عند الله مباركة طيبة
وبــــــــعــــــــــد؛


قبل أن أبدأ فى سرد وقائع هذه القصة , أود أن أنوه على مبدأ الكرامة الإنسانية الذى قرره القرآن والسنة , فالكرامة الإنسانية نعمة من الله تعالى , كرم الإنسان بوصفه إنسانا بصرف النظر عن عنصره أو ديانته, وأسلوب القرآن فى تناول هذا الموضوع صريح فى هذا المعنى , فآياته لاتتحدث عن العرب أو المسلمين الذين آمنو وإنما تتحدث عن الإنسان ( بنى آدم ) .
قال تعالى:( لقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم ) .
وقال تعالى:( الذى خلقك فسواك فعدلك فى أى صورة ماشاء ركبك ) .
وقال تعالى:( خلق السموات والأرض بالحق وصوركم فأحسن صوركم وإليه المصير) .
وقال تعالى:( ولقد كرمنا بنى آدم وحملناهم فى البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ) .
وأقول ما قاله سيدنا عمر رضى الله عنه ( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة فى غيره أذلنا الله ).
نعم والله لو خضعنا لكل ظالم تمادى فى ظلمه لكنا أذلاء له من دون الله فلا تنبغى الذلة والإنكسار والخضوع إلا لله . ( واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن يضروك بشئ لن يضروك إلا بشىء قد كتبه الله عليك ).
فى البداية دخل أحد الأصدقاء مدرج الفرقة التمهيدية بقسم الترجمة الفورية وسأل الزملاء كعادته أى دكتور تنتظرون ؟ فأجابه أحد الزملاء قائلا الدكتور عبدالله أبو عطية يافلان وسماه باسمه فانتابت زميلى الدهشة لأن هذا الزميل يعرفه ولكن الوقت كان قصيرا فلم يستطع زميلى التعرف على هذا الزميل , بعدها قابلت صديقى هذا فأخبرنى بما حدث , فقلت يبدو أنه من بلدتك وأنت لم تعرفه ولكن الرجل مشكورا مهتم بك ويعرفك فأجابنى ممكن ولكن هناك احتمال آخر وهو أن هذا الزميل أمنجى , أى له علاقة وطيدة بأحمد باشا فقلت له لاتظن بالرجل إلا خيرا , وانتظرنا حتى خرج من المحاضرة فقال له صديقى أريد أن أتعرف عليك فقال له أنا فلان وسمى نفسه بغير اسمه وفوجئت أنا أيضا به يعرف اسمى ثلاثيا فقلت فى نفسى والله كما ظن صديقى ماهو إلا أمنجى فقلت بدافع الحب والزمالة " والله لولا أنى أحبك ما قلت لك هذا اتق الله كى يوفقك الله تعالى فى دراستك . فثار متلفظلا بألفاظ لاتسر عدوا ولاحبيب , فانسحبت أنا وصديقى وآثرنا السلامة - فهذه السنة السادسة لنا فى هذه الكلية - ولكن دون جدوى ذهب زميلنا إلى أحمد باشا وقص عليه ماحدث فأحضر الباشا وريقة ملقاه على الأرض وكتب عليها ما لم نسمع قبل ذلك من تهم , التى أشهد الله أننا برآاء منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب , وإن كنت لأتمنى ان تكون تهمة التعاطف مع إخواننا فى غزة هذه حقيقية فإننا والله لم نقدم لهم شيئا إلا أقل القليل - جهد المقل - ونشهد الله أننا معهم ولم يغيبوا عن بالنا أبدا . وأرسل هذه الوريقة إلى سيادة العميد الذى قام بدوره المنوط به وهو الموافقة على عقد مجلس تأديب عشوائى لست من إخوننا الأفاضل , والله يشهد أنهم لم يحضرو الواقعة , وعقد المجلس بعد تأجيل أسبوعين من تاريخه المقرر .ووجدنا سكرتير العميد يجمع الموبايلات , أى مجلس تأديب هذا! وحينما خرج صديقنا الأول خرج معه العميد والوكيل كى لايتحدث معنا عما حدث معه , والطامة الكبرى هو وجود الباشا فى مكتب العميد قبل بدأ التحقيق بربع الساعة فهل ياترى فى أى قضية كانو يتحدثون؟ ولماذا اختارو هذا الوقت بالذات ؟- ظننا بهم خير – .
ولم يعلن قرار المجلس لا فى يومه ولا فى تاليه , مع العلم بأن أحد الأصدقاء قد ذهب للسؤال عن القرار , لكن الموظف أنكر ظهوره رغم وجوده على مكتبه وفوجئنا بالقرار الجائر ( الفصل ثلاث أسابيع ) أى جريمة قد فعلناها حتى نعاقب بمثل هذه العقوبة؟ والله إن القاتل تعقد له لجنة إمتحان فى سجنه , فأى ذنب قد اقترفناه حتى نمنع من دخول خمسة مواد ؟
آسف تذكرت !!! هو اننى قلت لابن الباشا ( اتق الله ) نعم هذا هو ذنبى , فأى ذنب لإخوانى الأفاضل ؟ وبعون من الله وحده حكمت المحكمة بإلغاء قرار الفصل وتمكيننا من دخول الإمتحانات , وفرحنا بذلك فرحا جما وهتف قلبى ( إن فى مصر قضاة لايخشون إلا الله ) .
ولكن هيهات فقد بدت العداوة والبغضاء وأصبح الموقف بيننا وبين العميد والوكيل موقفا شخصيا ففى يوم الخميس الموافق (14_5 ) ذهبنا إلى الكلية لمعرفة أرقام الجلوس ولكن الحرس قد منعنا , وقال أنتم ممنوعون من دخول الكلية بتعليمات من عميد الكلية شخصيا , فطلبنا منه مقابلة العميد , فإذا به يتصل بأحمد باشا الذى خرج إلينا ولم نعطه قدره من التعظيم فغضب غضبا شديدا فحينما طلبنا منه مقابلة العميد أنكر وجوده فأخبرناه بأن السيارة موجودة , فأجاب بأنه موجود ولكن لايريد مقابلتنا , وغلق أمامنا الأبواب فذهبنا الى الشئون القانونية , وبعد عناء علمنا بأن الكلية قد طلبت تقديم استشكال فى الحكم , وقُدم بالفعل يوم الأربعاء (13 / 5 ) إلى جهة غير مختصة ( محكمة مدينة نصر ) حتى يفوتوا علينا فرصة دخول الإمتحانات , فقام الأستاذ احمد حسن إبراهيم المحامى برفع استشكال معكوس ولكن هيهات ( بقول لك ابن باشا ) لم تنظر المحكمة هذا الإستشكال وأرجئته الى جلسة ( 7 / 6 ) وكان أملنا فى الله كبير أن نحضر الأمتحانات مع زملائنا , وذهبنا بالفعل يوم الأحد (17 /5 ) لحضور أول مادة , فصدمنا بقائد الحرس يمنعنا من دخول الإمتحانات , فقلنا لموظف الشئون أننا معنا حكم من المحكمة , فأظهر لنا الإستشكال , وجاء سيادة الوكيل الهمام وقال بصوت ليس بالمنخفض ( دول بيعملوا إيه ) فرد الموظف ( دول مفصولين وأنا بااطلعهم على الإستشكال ) فقال الوكيل ( هذا فضل منك ) وإذا بالوكيل يعلو صوته أكثر وأكثر قائلا ( إياكم من أى إعاقة لزملائكم وإلا والله سيكون هناك مجلس تأديب أخر ) والله إن الوكيل لم ينزل بمحض إرادته , ولكن الباشا قد اتصل به ليعلمه أننا قد أتينا , أشفقت على سيادته من أن يلقى مغشيا عليه , فهو قد انفعل إلى حد فقد معه صوابه وأصبح لايردد إلا كلمة واحد ( كذابون أفاكون ) فقلت فى نفسى والله لو قُدمت لى أموال الدنيا كلها فى مقابل أن أقف فى مثل هذا الموقف لأبيت , هذا الموقف الذى يلبس فيه سيادته ثوب الظلم , فهو لايعرف للعدل طريقا , وأن يتلقى مثل هذه الدعوات فى وجهه , مما دفعه إلى منع أحد الطلاب المتعاطفين معنا من دخول الإمتحان .
أهذا هو العدل يا من أدركت كل صفات الكمال وتعيب علينا كذبنا .
أى كذب تقصد سيادة الوكيل .
أهو الكذب الذى فعله هذا الطالب بتغيير اسمه , والله يعلم أنه كاذب فى كل ما ادعى من التعرض له بالضرب ولسيارته .
أم هو كذب شهداء الزور الذين استأجرهم هذا الظالم لإلصاق التهم بنا .
أى كذب بالله عليك تقصد أهو سيادتكم حينما قلتم لنا فى مجلس التأديب ( قل ولاتخف فلست بمتضرر ) .
أهو الكذب الذى دعا سيادتكم بعد إنكارنا لهذه التهم بإلصاقها بنا .
أهو الكذب الذى دعى موظف الشؤون لإنكار ظهور قرار الفصل رغم وجوده على مكتبه .
أهو الكذب الذى دعى أحمد باشا لإنكار وجود سيادتكم رغم وجودكم بالفعل .
وأخير وليس أخرا , إلى كل هؤلاء الظالمين لا ازال اكررها (اتقوا الله) واسمعوا قول نبيكم صلى الله عليه وسلم فى الحديث الذى رواه سيدنا عبد الله بن مسعود ( إن أول ما وقع النقص فى بنى اسرائيل كان الرجل يلقى الرجل فيقول له اتق الله ياهذا ودع ما تصنع فإنه لايحل لك ثم يلقاه من الغد فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض ثم قال ( لعن الذين كفروا من بنى اسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ) إلى قوله ( فاسقون ) ثم قال ( كلا والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطرا ولتقصرنه على الحق قصرا ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
وإلى لقاء اخر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



رسالة من مفصول


بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية من عند الله مباركة طيبه وبعد :
قال تعالى : }}يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطو واتقوا الله لعلكم تفلحون{{.
وصدق موعود الله فيكم : }}أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لايفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين {{ .
نحسبكم من الصادقين ولا نزكيكم على الله .
إلى كل ظالم ظن أن مايفعله من ظلم هوبذاته الأمن والاستقرار بل ويقسم بذلك وإن كل إنسان من أبناء هذا الوطن ليس إلا عبدا عند هؤلاء الطواغيت وإن كل محاولة للاصلاح غير منوطة إلا بهولاء الظالمين و أنت أيها العبد لا أريد منك الحديث مطلقا لأن هذا يعد زعزعة للأمن القومي و الإرهاب و ما إلي ذلك من اتهامات لا تعرف الي الصدق سبيلا منها علي سبيل المثال لا الحصر << مناصرة إخواننا في غزة >> و الله بالنص يقول إنهم إخواننا والتهمة هي المناصرة .
إتقي الله لا أمل من قولها فلقد كلفتني الكثير لكن الله اشهده وحده اننا ما قلناها لظالم ولا لإبن ظالم إلا معذرة إلي ربنا فإذا كانوا هم إخواننا كما تقول فكيف بتهمة المناصرة .
أيها الظالم لقد بكي الحجر أسفا علي ما يحدث لإخواننا في غزة فكيف بك يقسوا قلبك الي أن تصف هذا بتهمة و تعاقب عليها بل و تفصل من الدراسة و تحرم من دخول الامتحانات ليس هذا فقط بل و تقدم إستشكالا ضد حكم المحكمة بإلغاء اللقرار و تمكينهم من دخول الامتحانات .
الي وكيل كلية اللغات الهمام الذي طالما تبدي بثوب الحكمة و الوقار أي حكمة بالله عليك التى تلبس ثوبها أهذه هي الحكمة التي جعلتك توقع علي قرار فصل ست من أبناءك الطلاب الذين زعمت أنهم أبنائك بالله عليك قل لي ...
أهذه هي عاطفة الأبوة حسبي الله و نعم الوكيل ولا ينتهي سيناريو الظلم إلي هذا الحد بل تتمادي في الظلم إلي أن توقع علي إستشكال ضد حكم المحكمة أي حكمة تعلوك أيها الاستاذ الدكتور .
أستأذنك أن أسرد لك بعض الآيات و الأحاديث عن الظلم و الظالمين وأعتقد أنه مازال هناك قلب يعي ما قاله الله و رسوله صلي الله عليه وسلم .
قال تعالي (( وما للظالمين من أنصار )) (( ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع )) ((الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فأخشوهم فزادهم إيمانا و قالوا حسبنا الله و نعم الوكيل )) .
و انظر إلي قول النبي صلي الله عليه وسلم في نهاية وصيته إلي سيدنا معاذ بن جبل حينما إبتعثه إلي اليمن (( إتقي دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب )) وهو من هو ؟ هو المعصوم صلي الله عليه وسلم ومن السامع هو معاذ بن جبل رضي الله عن صحابة النبي اجمعين و حشرنا معهم يوم القيامة آمين .
وصيتي اليك أيها الوكيل إتقي الله .
إلي الباشا راعي الأمن و الأمان بكلية اللغات جزاك الله بمثل ما فعلت و لا أقول غيرها فهي تشفي غليلي و أقول لك حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا أحمد .
قال عمر رضي الله عنه (والله لو عثرت بغلة في العراق لسالني الله عنها لما لم تمهد لها الطريق يا عمر ) .
ولكنك قلت عكس ذلك قلت والله لو لم يعثر كل طلاب الإخوان بالكلية في دراستهم لسالني الله لما لم تعثر عليهم الدراسة يا أحمد .
وأقول إنك بالفعل تتقن عملك فقد سيطرت علي الكلية بقبضة من حديد وأقول لك أننا بإذن الله حقيقة باقية ما بقي الليل و النهار وإذا كنت متاكدا بأن هذا واجبك الوطني فجهز جوابا لربك غدا عندما تقف بين يديه ولا اكتمك سرا أنني ادعوا عليك بالإسم و لا أقول لك الا جزاك الله بمثل ما فعلت .
و أخيرا و ليس آخرا ولنصبرن على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون .


Category:
��

Comments

0 responses to "آراء حرة"